الهداية: الإرشاد، والدلالة بلطف على ما يوصل إلى البغية، وتسند الهداية إلى الله، والنبي، والقرآن، وقد يراد منه: الإيصال إلى ما فيه خير، وهي بهذا المعنى لا تضاف إلا إلى الله - جل شأنه -. والصراط في أصل # اللغة: الطريق السهل المستوي، ومعناه في الآية: ما يدعو إليه الأنبياء - عليهم السلام - من العقائد والشرائع والآداب، ومن هدي إليها، فقد ظفر بأسباب السعادة في الدنيا والآخرة.
{صراط الذين أنعمت عليهم}:
الإنعام: إيصال الخير إلى الأحياء العقلاء، والمراد في الآية: الإنعام الديني، فالمنعم عليهم: من عرفوا الحق فتمسكوا به، والخير فعملوا به. وقوله: {صراط الذين} بدل من {الصراط المستقيم}، ولم يقل: "اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم" مستغنيا عن ذكر الصراط المستقيم؛ ليدل على أن صراط هؤلاء المنعم عليهم هو الصراط المستقيم. وقال {أنعمت عليهم}، ولم يقل: صراط الأنبياء أو الصالحين؛ ليدل على أن الدين نعمة عظيمة. ويكفي في الدلالة على عظمتها إسنادها إليه تعالى في قوله: {أنعمت عليهم}.
{غير المغضوب عليهم}:
صفحه ۱۱