(١٩) باب [إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل]
١٣/ ٢٧ - قال أبو عبد الله: حدثنا أبو اليمان -الحكم بن نافع- قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد أن رسول الله ﷺ أعطى رهطا -وسعد جالس- وترك رجلا هو أعجبهم إليَّ. فقلت يا رسول الله: ما لك عن فلان؟ فوالله إني لأراه مؤمنا. فقال: أو مسلما. الحديث.
ظاهر هذا الكلام يوجب الفرق بين الإيمان والإسلام، وهذه المسألة مما قد أكثر الناس الكلام فيها، وصنفوا لها صحفا طويلة، والمقدار الذي لا بد من ذكره هاهنا على وجه الإيجاز والاختصار: أن الإيمان والإسلام قد يجتمعان في مواضع، فيقال للمسلم: مؤمن وللمؤمن: مسلم، ويفترقان في مواضع، فلا يقال لكل مسلم مؤمن ويقال لكل مؤمن: مسلم فالموضع الذي يتفقان فيه هو أن يستوي الظاهر والباطن، والموضع الذي لا يتفقان فيه أن لا يستويا، ويقال
1 / 160