الأعلام العلیه در مناقب ابن تیمیه

ابن علی سراج الدین بازار d. 749 AH
50

الأعلام العلیه در مناقب ابن تیمیه

العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية

پژوهشگر

علي بن محمد العمران

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

الأزقّة، فدعا له بعض الفقراء، وعرف الشيخ حاجتَه، ولم يكن مع الشيخ ما يعطيه، فنزع ثوبًا من على جلده ودفعه إليه وقال: بعه بما تيسّر وأنفقه، واعتذر إليه من كونه لم يكن معه شيء (^١) من النفقة. وهذا أيضًا من المبالغة في عدم إكثاره بغير ما يقرِّب إلى الله تعالى، وجوده بالميسور كائنًا ما كان، وهذا من أبلغ إخلاص العمل لله سبحانه، فسبحان الموفّق من شاء لما شاء. وحدّثني من أثق به ــ أيضًا ــ أنّ الشيخ ﵁ كان لا يردُّ أحدًا يسأله شيئًا من كتبه، بل يأمره أن يأخذ هو بنفسه ما شاء منها، وأخبرني أنه جاءه يومًا إنسان فسأله كتابًا ينتفع به، فأمره أن يأخذ كتابًا يختاره (^٢)، فرأى ذلك الرجل بين كتب الشيخ مصحفًا قد اشتُري بدراهم كثيرة، فأخذه ومضى، فلام بعضُ الجماعة الشيخَ في ذلك، فقال: لا يحسن بي أن أمنعه بعدما سأله، دعه، فلينتفع به. وكان الشيخ ينكر إنكارًا شديدًا على من يُسأل شيئًا من كتب العلم التي يملكها ويمنعها من السائل، ويقول: ما ينبغي أن يُمنع العلم ممّن يطلبه. ومن كرمه: أنه كان لا ينظر أبدًا إلى جهة الملك والتموّل. وهذا القدر من كرمه يُغني المقتدي.

(^١) في (ل): «كونه لم يحضر عنده شيء». (^٢) وقع تكرار في العبارة في (ط).

1 / 780