وقد تقارب أيضا الأشياء العارضة في المعدة هذه الأشياء وذلك أن البدن متى سكن سكونا كثيرا على خلاف ما جرت به عادته لم يمكن أن يقوى على المكان فإن سكن واستراح زمانا طويلا ثم رجع بعد ذلك إلى استعمال التعب فقد فعل فعلا رديئا بينا وكذلك أيضا العضو الواحد من البدن فإن الرجل ربما فعل بها شبيها بهذا الفعل ومفاصل أخر متى لم يكن من عادة صاحبها أن يتعبها فانتقل في بعض الأوقات بغتة إلى إتعابها وقد يعرض شبيه بهذا أيضا في الأسنان والعينين ولم يوجد قط ولا عضو واحد لا يعرض له ذلك من ذلك أن النوم على فراش لين بخلاف ما جرت به العادة يتعب البدن والنوم على موضع صلب وتحت السماء بخلاف العادة يصلب البدن.
صفحه ۲۷