قال: لعلها كلمتك عني؟
أجاب: نعم.
قال: فأين هي؟
أجاب: سأقول لك إذا وثقت بي، وأوصلك إليها في الحال.
قال: في فرساي ؟
أجاب: كلا، بل في باريس.
قال: كيف ذلك، ألم تذهب إلى فرساي؟
أجاب: كلا يا بني، فإنها لم تبرح باريس، واعلم أني أريد لها الخير كما أريده لك أيضا، وقد علمت أنكما متحابان، وأنكما ستتزوجان، وسأجعلكما من السعداء.
وقد نظر البارون عند ذلك في ساعته وقال: لقد فات الأوان، ولكن لا بأس، فسأذهب بك إلى باكيتا، وهي توافق على كل ما قلته لك، فهلم معي، ولكن سر رويدا، فإني لا أحب أن يعلم أحد أنك هنا.
وقد أخذه بيده، وسار به من قاعة إلى قاعة حتى دخل في قاعة المائدة، فأخذ زجاجة من الكونياك، وصب منها في كأسين وقال له: اشرب هذه الكأس.
صفحه نامشخص