ليس هذا كل ما دعوتكم له، ولكني رأيت مولاكم في حالة تدعو إلى القلق حتى لأشفق أن يلبي الليلة دعوة ربه، فإذا وافاه القدر وأنتم مشتغلون بمقاتلة عدوكم، وليس في مصر ولي عهد معهود فإني أخشى أن تنقصم ألفة الأجناد؛ فيتفرقوا ويفشلوا ويحل بمصر والإسلام ما لا دافع له إلا الله، فماذا أنتم فاعلون؟
فخر :
إنا نضرع إلى الله أن يهبه العافية ويمد في أجله حتى تنجلي عنا هذه الغمة، أما والله لا أدري ماذا نفعل يا سيدتي.
شجرة :
وأنت يا أقطاي، هب أن مولاك قضي في هذه الأيام، أيفت في عضدكم وتذهب الدولة بقضائه؟ الله يعلم أني أحادثكم ونار الأسى تتأجج في صدري، ولكني عاهدت ربي أن أداري جواي في طية من طيات الفؤاد، وأجعل باقيه وقفا على مصلحة هذه البلاد؛ لذلك ترونني أستعجل المحتم وأنظر إلى الأمر كأنه تم، فما رأيك؟
أقطاي :
لا قدر الله يا مولاتي، ولكن انظري في الأمر ومري تطاعي.
شجرة :
آه (متضايقة) ، ما رأيك أنت يا محسن؟
محسن :
صفحه نامشخص