114

La piedad y el ascetismo en la adoración

الزهد والورع والعبادة

Investigador

حماد سلامة، محمد عويضة

Editorial

مكتبة المنار

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٧

Ubicación del editor

الأردن

Géneros

Sufismo
قَول رُوَيْم والفضيل والأعرابي وَقد ذكر الْقشيرِي فِي بَاب الرِّضَا عَن رُوَيْم الْمقري رَفِيق سمنون حِكَايَة تناسب هَذَا حَيْثُ قَالَ قَالَ رُوَيْم ان الراضي لَو جعل جَهَنَّم عَن يَمِينه مَا سَأَلَ الله أَن يحولها عَن يسَاره فَهَذَا يشبه قَول سمنون فَكيف ماشئت فامتحني واذا لم يطق الصَّبْر على عسر الْبَوْل أفيطيق أَن تكون النَّار عَن يمينة والفضيل بن عِيَاض كَانَ أَعلَى طبقَة من هَؤُلَاءِ وابتلي بعسر الْبَوْل فغلبه الْأَلَم حَتَّى قَالَ بحبي لَك الا فرجب عني فَفرج عَنهُ ورويم وان كَانَ من رُفَقَاء الْجُنَيْد فَلَيْسَ هُوَ عِنْدهم من هَذِه الطَّبَقَة بل الصُّوفِيَّة يَقُولُونَ انه رَجَعَ الى الدُّنْيَا وَترك التصوف حَتَّى رُوِيَ عَن جَعْفَر الْخُلْدِيِّ صَاحب الْجُنَيْد أَنه قَالَ من أَرَادَ أَن يستكتم سرا فَلْيفْعَل كَمَا فعل رُوَيْم كتم حب الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ سنة فَقيل وَكَيف يتَصَوَّر ذَلِك قَالَ ولي اسماعيل بن اسحق القَاضِي قَضَاء بَغْدَاد وَكَانَ بَينهمَا مَوَدَّة أكيدة فَجَذَبَهُ اليه وَجعله وَكيلا على بَابه فَترك لبس التصوف وَلبس الْخَزّ والقصب والديبقي وَأكل الطَّيِّبَات وَبنى الدّور واذا هُوَ كَانَ يكتم حب الدُّنْيَا مَا لم يجدهَا فَلَمَّا وجدهَا أظهر مَا كَانَ يكتم من حبها هَذَا مَعَ أَنه ﵀ كَانَ لَهُ من الْعِبَادَات ماهو مَعْرُوف وَكَانَ على مَذْهَب دَاوُد وَهَذِه الْكَلِمَات الَّتِي تصدر عَن صَاحب حَال لم يفكر فِي لَوَازِم أَقْوَاله

1 / 124