187

El Zahir en los significados de las palabras de la gente

الزاهر في معاني كلمات الناس

Investigador

د. حاتم صالح الضامن

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Ubicación del editor

بيروت

وقال عمران بن حطان (٥١): (ويجعلُ اللهُ ربُّ الناسِ نُزْلَهُمُ (٥٢) ظِلًاّ وجنات عَدْنٍ ماؤها غَلَلُ) وقال قيس بن ذريح (٥٣): (شَقَقْتِ القلبَ ثم ذَرَرْتِ فيه ... هواكِ فِليطَ فالتأمَ الفُطُورُ) (تَغَلْغَلَ حَيث لم يبلُغْ شرابٌ ... ولا حُزْنٌ ولم يبلُغْ سُرورُ) ([غنيُّ النفس أن أزداد حُبًّا ... ولكني إلى وصلٍ فقيرُ]) فمعناه: تدخل وتوسط إلى قلبي. ومن ذلك قولهم: قد غلّ فلان كذا وكذا، معناه: قد اقتطعه ودسَّه في متاعه. ومن ذلك قولهم: قد قتل فلان فلانًا غِيلةً، معناه: تدخل إلى ذلك وتوصل إليه وأخفاه. وقال النحويون (٥٤): الأصل في تغلغل الرجل: تغلَّل، فاستثقلوا الجمع بين اللامات، ففصلوا بينها بالغين، كما قالوا: قد صَرْصَرَ الباب، والأصل فيه: قد صَرَّرَ الباب، فاستثقلوا الجمع بين الراءات، ففصلوا بينها بالصاد. (٢٨٨) وكما قالوا: قد تَكَمْكَمَ الرجل، أي لبس الكُمة، وهي القلنسوة. والأصل فيه: [قد] تَكَمَّم الرجل، ففصلوا بين الميمات. وكذلك قولهم (٥٥): قد تَحَلْحَل الرجل، / أصله: قد تَحَلَّلَ. (٧٣ / ب) وكذلك قولهم: قد حَثْحَثْتُهُ، الأصل فيه: قد (٥٦) حثَّثْتُهُ.

(٥١) أخل به شعر الخوارج، ولم أقف عليه. (٥٢) ك، ق، ف: تربهم. (٥٣) ديوانه ٨٨ من دون الثالث. وقيس شاعر غزل، صاحب لبنى، أموي، ت ٦٨ هـ. (الأغاني ٩ / ١٨٠، اللآلي ٧١٠، فوات الوفيات ٣ / ٢٠٤. وتنسب الأبيات إلى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، ينظر ذيل اللآلي في السمط: ١٠٣) . (٥٤) وهو رأي الكوفيين. ينظر: الانصاف ٧٨٨ شرح الشافية ١ / ٦٢. (٥٥) غريب الحديث لابن قتيبة ١ / ٢٦٥. (٥٦) ساقطة من سائر النسخ.

1 / 187