99

El Zahír en Palabras Extrañas de Al-Shafi'i

الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي

Investigador

مسعد عبد الحميد السعدني

Editorial

دار الطلائع

قال الشافعي: قال سفيان العرق المكتل وقال الشافعي: والمكتل خمسة عشر صاعا وهو ستون مدا. قال الشافعي: "ولا اقبل على رؤية هلال الفطر الا عدلين" ثم قال فان صحا قبل الزوال افطر وصلى بهم الامام معنى صحا أي عدلا يعني الشاهدين فصحت عدالتهما. قال الشافعي: وللصائم أن ينزل الحوض فيغطس فيه معنى يغطس أي يغمس رأسه فيه يقال هما يتغاطسان في الماء ويتقامسان ويتماقلان بمعنى واحد وفي حديث ابن عباس انه قال في قوله ﷿: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ﴾ ١ قال المرأة الهمه والشيخ والشيخ الكبير الهم يقال للشيخ إذا ولى وهرم هم وثم وقد انهم وانثم إذا ضعف وانحلت قواه واصله من قولهم انهم الشحم إذا ذاب وقال الله ﷿: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ ٢ معنى قوله ﴿شَهِدَ﴾ أي حضر ولم يكن مسافرا ونصب الشهر لأنه جعله ظرفا فالمعنى من كان منكم حاضرا غير مسافر في شهر رمضان فليصمه. قال الشافعي: "واكره للصائم السواك بالعشي لما احب من خلوف فم الصائم" الخلوف بضم: الخاء تغير طعم الفم ورائحته لامساكه عن الطعام والشراب يقال خلف فوه يخلف خلوفا واصل الصوم الامساك عن الطعام والشراب والجماع وقيل للساكت صائم لامساكه عن الكلام قال الله ﷿: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ ٣ أي صمتا. وفي حديث عائشه ﵂ أن النبي ﷺ دخل عليها فقالت: "انا خبأنا لك حيسا" الحيس: أن يؤخذ التمر ويخلص من نواه ثم يذر عليه أقط٤

١- سورة البقرة الآية ١٨٤. ٢- سورة البقرة الآية ١٨٥ ٣- سورة مريم الآية ٢٦ ٤- الأقط: اللبن المجفف.

1 / 115