فأي دافع خلاف قضيتنا نحتاج ليحفزنا إلى كشف ظلاماتنا والانتصاف لأنفسنا؟ أي عهد وميثاق أوكد وأمتن من أننا عصبة من الرومان، كتامون للأمور، حصرون
15
بالأسرار أشحاء، قد لفظنا بكلمة لا مناص منها، ولا محيد، ولا متنكب، وأي قسم خلاف الوعد الشريف تزلفه الأمانة للأمانة والمروءة للمروءة. إن هذا الأمر لا بد أن ينفذ أو لنهلكن في سبيله. دع الحلف والقسم للقساوسة والجبناء والمكرة الخداعين، ومن لا خير فيهم ولا غناء عندهم من الخورة الضعاف المتحطمين هرما والأوغاد
16
الأنكاس
17
والخشع
18
الأذلاء: الراغمي الأنوف، حملة الضيم ورهائن الخسف. دع الحلف والقسم لذوي الريبة المتهمين في كرامتهم، المشكوك في صحة مروءتهم الذين لا يمتون إلى الحق بسبب، ولا يعتصمون منه بعروة، ولا تزرين بجلال مشروعنا، ولا تلوثن نقاء صفحته، كلا، ولا تغضن من وهج حماستنا المتقدة. بحسبانك أن مهمتنا أو صدق إنجازها في حاجة إلى مقسم - وأنت تعلم أن كل قطرة دم زكي تتدفق في شرايين كل روماني، ستناقض كرم عنصرها، وتبوء بالخسة والصغار إذا نقض صاحبها مثقال ذرة من وعد وعده.
كاسياس :
Página desconocida