وانحدر أبو العباس تاش إلى مرو، وقد كان قبل فصوله «7» من بخارى توصل إلى عزل المزني عن الوزارة بأبي محمد عبد الرحمن الفارسي «8» المتولي كان لأمور كذخذائيته «9» لما تبينه من ميله إلى [33 ب] أبي علي وفائق، وادهانه في أمرهما. فلما استقر هو بمرو، صرف عبد الرحمن بعبد الله بن عزير «1» وهو المعروف بتعنت آل عتبة ومشاحنتهم، [و] نصب العداوة لهم ولصنائعهم، وحرق الأرم «2» كيادا عليهم. فبدأ بصرف أبي العباس تاش عن قيادة الجيوش، ونقلها إلى أبي الحسن بن سيمجور مضادة لأبي الحسين العتبي في تدبيره، وتداركا بزعمه لما وهى من أصل تقديره «3» وتقريره، وأمر بالكتاب عن السلطان إليه في نقل العمل عنه، وتعويضه كورتي: نسا وأبيورد «4» منه، والإيعاز إليه بالامتداد إليهما. والاقتناع بهما، وحذف عنه خطاب الزعامة، واقتصر على ما كان موسوما به من الحجابة.
Página 68