إذا ما كنت في أمر مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم «7» يرى الجبناء أن العجز حزم ... وتلك طبيعة الوغد اللئيم
فطعم الموت في أمر حقير ... كطعم الموت في أمر عظيم
قال: فاستدللت يومئذ بقوله على فضله.
وورد عليهم بعقب ذلك نعي أبي الحسين، فأوسعهم «1» وجوما، ونثر عليهم من التدبير ما كان منظوما. وورد على أبي العباس تاش كتاب السلطان في استعادته إلى الباب لتدارك ما اختل، وتلافي ما انحل واعتل، فاغتنم البدار، وسار حتى ورد بخارى، فرتب الأمور، ونظم المنثور، وتتبع الجناة على أبي الحسين العتبي «2»، فطبقهم بالقتل والتدمير، وعمهم بالنفي والتسيير.
واستوزر أبو الحسن «3» المزني «4» فبعل «5» بالتدبير، ووجل «6» في التقديم والتأخير، لتهافت الأعمال، واستبداد آخرين عليه بالإيراد والإصدار. [32 ب]
Página 65