Judaísmo en la creencia y la historia
اليهودية في العقيدة والتاريخ
Géneros
14
البري طوطما لهم. ولا صلة لهذا الإضراب بما يحتج به حاخامو اليهود المحدثون من أسباب صحية؛ فإن الكتاب المقدس لم يذكر أية حادثة فشا فيها وباء أو نجم فيها مرض من جراء أكل لحم غير طاهر، ولا غرو في ذلك؛ فهو ينظر إلى المرض على أنه رجس من عمل الأرواح والشياطين.
وقد كان الحمل طوطما لإحدى القبائل الكنعانية، وكان عيد الفصح عند الكنعانيين عيدا يقربون فيه حملا لإله من الآلهة المحليين، ثم أصبح هذا الطوطم بعد ذلك «حمل بسكال» في الدين المسيحي. (4) التمائم والأوثان
كان البدائيون إذا طاف بأحدهم طائف من مرض أو حل به الموت عزوا ذلك إلى الأرواح الماثلة في كل ما يكتنفهم؛ ولهذا كانت تلك الأرواح حرية بأن تسترضى.
وازدادت الآراء الدينية على الزمن تعقدا واعتياصا، وغدت الأرواح عسيرة المأتى، فبدت الحاجة إلى انقطاع فئة من الناس لمباشرة هذه الأمور والتعمق في اكتناه أسرارها. وبدأ التخصص فلم يبق كل امرئ كاهن نفسه بل أخذ آباء الأسر الكبيرة ورؤساء العشائر الصغيرة على عواتقهم تصريف أمور الشعائر والاحتفالات الدينية، وغدوا بذلك ملوكا وكهنة معا، وما فتئت الأفكار الدينية تزداد زخرفا حتى غدا الكاهن الملك هو المثوى الذي تحل به روح القبيلة؛ ولهذا كان قمينا أن يعبد إلها؛ وهكذا - في أغلب الظن - نشأ الحق الإلهي للملوك. وكان من أثر هذه العقيدة في بعض الشعوب أن درجوا على قتل الملك إذا ما علت به السن ووهن منه العظم ليفسحوا للإله أن يثوي في جسد شاب، موفور الفتوة، جم النشاط، حديد العزم، عظيم الهمة. وكان الملك في بعض الأحيان يفتدي نفسه بابنه فيقتلون ابن الملك ويقولون: إنهم قتلوا ابن الإله.
وفي خلال ذلك تخلقت في بطء فئة من الناس تجردت لمعالجة الأمور الروحية، كانوا يتلقون تدريبا طويلا ويلقن كل منهم ابنه ما أوتي من حكمة . وخبر هؤلاء الكهنة البدائيون عنت الحمية عن الطعام في أوقات الجدب، وعلموا أن المخمصة تورث الخبال وتطلق الحناجر بالهذيان، وبلوا كذلك فعل المخدرات في إطلاق الأعنة للأخيلة والأوهام، فاستعانوا بها وبالصوم على التجلي، فكانت تعتريهم نوبات من الدروشة وتنطلق ألسنتهم بأصوات غريبة وألفاظ غير ذات معنى، فيتوهم من حولهم من السذج أن الأرواح قد حلت بهم، وأنها هي التي تنطق بألسنتهم
15
فيسري الرعب في أوصالهم،
16
فيبذلون بعض ما يملكون؛ ليشتروا به أمنهم وسلامتهم.
Página desconocida