Judaísmo en la creencia y la historia
اليهودية في العقيدة والتاريخ
Géneros
أن اللحم يحتوي مادة الروح التي ينطوي عليها الحيوان، فراح يتوهم أن المرء يكتسب خصائص الحيوانات التي يغتذي بلحومها، وكان ذلك من أسباب تحريم لحم الخنزير عند اليهود.
وكان كل امرئ يؤثر برعايته حيوانا ما ويعده حارسا له ويحس بصلة وثيقة تربط بينهما حتى ليستحرم قتله ويرى أكل لحمه ضربا من أكل لحم البشر. ومن هذا المعتقد تولدت الطوطمية وهي ضرب من عبادة الإنسان البدائي لحيوان (أو نبات) يحسب أن بينهما آصرة رحم وقربى.
ومن الطوطمية نشأت عقيدة تقمص الأرواح، ويبدو أنه كان لكل قبيلة في تلك العهود الموغلة في القدم طوطم
11
حيواني واحد على الأقل تقدسه وتنظر إليه على أنه الروح الحارسة لها، وأنه منبع قوتها، ومصدر البركة الحالة بها، وترى الإقامة في جواره من صالح الأعمال. وكان هذا الطوطم كأنه رمز للقبيلة، وشعار يوحد بين أفرادها إذ يتوهمون أنهم منحدرون من سلالته أو أنهم على الأقل تربطهم به آصرة قربى.
12
كان الطوطم يعد مقدسا ونجسا في آن واحد، وكانت تحميه شريعة ال تابو
13
أي شريعة التحريم؛ فمن المحرم عليهم قتله وأكل لحمه، وهذا منشأ التابو الغذائي.
وقد بقيت فكرة الإضراب عن أكل بعض الطواطم سائدة في بعض المجتمعات؛ فالبقرة تابو عند الهنود، والخنزير تابو عند اليهود؛ وإنما يضرب اليهودي الورع عن أكل لحم الخنزير لأن أسلافه الأقدمين منذ خمسة آلاف سنة أو ستة آلاف كانوا يتخذون الحلوف
Página desconocida