============================================================
يشو الله التمن الرحير مقدمة المصنف قال الشيخ الإمام الحافظ، جلال الدين عبد الرحمن بن آبى بكر السيوطى، رحمه الله تعالى، ونفعنا به، آمين: سبحان الله خالق المفارش، والمراشف، والمنافر، فائق المشارع للأشاعر والسمشاعر، رب المغارب والمشارق، مذلل الضياغم بالمراشف، الذى أسرى الكواكب فى الأرض، والجبال فى السماء، الوسير المطايا في الماء، وأعلا الإبل فى: الهوى، وأجرى الجوارى فى المفاوز بغير قوائم، وصير الليل والنهار بأجنحة فيها التخوافى والقوادم.
وزين المرأة بالحشفة والماكم، فتبارك من خلق الصدى، وأزال البردين، وهدى النجدين، وأكرم الخدين، وأكعب النهدين، وأعمل اليدين، وحرك الصردين، وأهز الأخدرين، وأحد الأصغرين، وأتاط الأبهرين، وأسال الأنهرين، وأراح المنخرين: وقطر الناظرين، وخوى الأجوفين، وفتق الظرفين، وحسن المرفقين، وأربى الرافعين، وألذ الأغربين، وأحلى الأطيبين، وأضخم الأقهبين، وجعل العجيزة أخد الوجهين، والشعر أحد الجمالين: وبعث سيدا حجاجا، وهاديا مصباحا، وجوادا ستحاحا، وجوادا فياحا، وصارما ضمضاما، وخصما قمقاما، حبيب الرحمن، وصاحب الفرقان، سيد الرسل أبا القاسم، محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم،. أجل من وطوء الضحضح، وأفضل من امتطى الصدح، وأشرف من نزل الأبطح، وأكرم من سلك المنادح، وأعلم من خطر المصابح وأرسله، وقائم الضلال قد اعصوصب، وعشبب التلال قد اغلولب، 33
Página 35