140

La mediación entre Al-Mutanabbi y sus oponentes

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Investigador

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Editorial

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

لبسنَ الوشيَ لا متجمِّلاتٍ ... ولكنْ كيْ يصُنّ به الجَمالا بدت قمَرًا ومالت خوطَ بانٍ ... وفاحتْ عنبرًا ورنَتْ غَزالا وقوله: كانتْ منَ الكحْلاءِ سولي إنّما ... أجَلي تمثّلَ في فؤاديَ سولا أجِدُ الجَفاءَ على سواكِ مروءةً ... والصّبْرَ إلا في نَواكِ جَميلا وأرى تدلُّلكِ الكثيرَ محبَّبًا ... وأرى قَليلَ تدلّلٍ ممْلولا تشْكو روادِفَكِ المطيّةُ فوقَها ... شكْوى التي وجدتْ هواكِ دَخيلا وقوله: الحبّ ما منع الكلامَ الألسُنا ... وألذّ شكْوى عاشقٍ ما أعْلَنا ليتَ الحبيبَ الهاجري هجْرَ الكرى ... من غيرِ جُرمٍ واصِلي صلةَ الضّنى بنّا فلوْ حليلتَنا لم تدْر ما ... ألوانُنا ممّا امتُقِعْن تلوُّنا وتوقّدتْ أنفاسُنا حتى لقد ... أشفقْتُ تحتَرِقُ العواذلُ بينَنا أفدي المودّعةَ التي أتبعْتُها ... نظرًا فُرادَى بينَ زفْراتٍ ثُنا أنكرْتُ طارِقةَ الحوادثِ مرّةً ... ثمّ اعترفْت بها فصارتْ ديدَنا

1 / 140