100

============================================================

حرفة ما هو أسلم منها، ومن كسب إلى كسب ما هو أصلح منه، لتكونوا بالتقوى عاملين وللحلال طالبين وجوب التحرز من فتون الربا: وبعد: فتحرزوا في مكاسبكم من فنون السربا فإنه بضع وسبعون بابا، واتقوا الخيانة، والنجس، والتطفيف، والكذب، والحلف، والمدح ، والذم عند المبايعة، وأشباه ذلك. فتورعوا فيها وإحتاطوا لأنفسكم، فإن دلالة التقوى في الورع، وبالورع يعرف المتقون، وقد بلغنا عنه أفضل الصلاة والسلام أنه قال: "ويل لتاجر أمتي من لا والله، ويل لصانع أمتي من اليوم وغد، ويل للذين يستحلون الحرام والشبهات بالسهو"(1).

اخواني : فراقبوا الله فإن الرضا بالقليل مع الفوز العظيم أفضل من كثرة المال: (1) حديث الحلال بين والحرام بين : سبق تخربجه (() حديث " من اجترأ على الشبهات جزء من الحديث السابق (4) حديث ويل لتاجر أمتي، : أورده العجلون في كشف الخفا 2920 ، بلفظ : وويل للتاجر من لا والله، ويل للصانع من غد وبعد غد" وقال : قال العراقي : لم أقف له على اصل، وذكر نحوه صاحب مند الفردوس عن آنس بلا إسناد.

Página 100