اريد حباءه ويريد قتلي
عذيرك من خليلك من مراد (1)
[هانئ عند ابن زياد ]
فقال له هانئ: وما ذاك أيها الأمير؟ قال: إيه يا هانئ بن عروة! ما هذه الأمور التي تربص في دورك لأمير المؤمنين وعامة المسلمين!، جئت بمسلم بن عقيل فأدخلته دارك، وجمعت له السلاح والرجال في الدور حولك، وظننت أن ذلك يخفى علي لك!
قال: ما فعلت، وما مسلم عندي.
قال: بلى قد فعلت.
قال: ما فعلت.
قال: بلى
فلما كثر ذلك بينهما وأبى هانئ إلا مجاحدته ومناكرته دعا ابن زياد معقلا- ذلك العين- (2) فجاء حتى وقف بين يديه.
فقال: أتعرف هذا؟
قال: نعم. وعلم هانئ عند ذلك أنه كان عينا عليهم وأنه قد أتاه بأخبارهم. فقال له: اسمع مني وصدق مقالتي، فو الله لا أكذبك، والله الذي لا إله غيره، ما دعوته إلى منزلي ولا علمت بشيء من أمره، حتى رأيته جالسا على بابي، فسألني النزول علي فاستحييت من رده، ودخلني من ذلك ذمام،
Página 118