243

Wabil Sayyib

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Editor

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Editorial

دار عطاءات العلم (الرياض)

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Ubicación del editor

دار ابن حزم (بيروت)

وذكر ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: قال: "مَنْ قالَ: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم -سبع مرات- بُنيَ له بُرْجٌ في الجنّة" (^١).
وكما أن بناءها بالذكر، فَغِراسُ بساتينها بالذكر، كما تقدم في حديث النبي ﷺ عن إبراهيم الخليل ﵇: "أن الجنة طَيِّبةُ التُّرْبَة، عَذْبَةُ الماء، وأنَّها قِيعَان، وَأنَّ غِراسَها: سُبْحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" (^٢).
فالذكرُ غِراسُها وبناؤها.
وذكر ابن أبي الدنيا من حديث عبد الله بن عمر ﵄، أن رسول الله ﷺ قال: "أكثروا مِنْ غِراس الجنة" قالوا: يا رسول الله، وما غِراسُها؟ قال: "ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله" (^٣).
الخامسة والستون: أنَّ الذكر سَدٌّ بين العبد وبين جهنم، فإذا كانت له إلى

(^١) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٥٢٢) موقوفًا بإسنادٍ ضعيف.
وانظر: "الجرح والتعديل" (٤/ ٧٦).
(^٢) انظر (ص: ١٠١).
(^٣) أخرجه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ٤١٧) من طريق ابن أبي الدنيا، والطبرانى في "الكبير" (١٢/ ٢٧٩) بإسنادٍ ضعيف.
قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٩٨): "وفيه عقبة بن عليّ، وهو ضعيف".
وورد الحديث عند الطبراني مقتصرًا على "لا حول ولا قوة إلا بالله"، ولفظه عند الخطيب: "لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

1 / 192