============================================================
دبهذه الدلالة يتحقق أيضا تنزهه تعالى عن مشابهة الأجسام .
وبسا تقدم من وجوب وحدانيته تعالى وما تقدم من العلم بوجوب قيامه ه ورجوب بفانه واتصافه بصفات ربوبت ناهد باساله منابهت سبحانه للأعراض إذ لا تعقل الأعراض من صفات نفسها إلا في محل وأيضا فإن العرض لا ييقى زمانين لانه لو قدر بقاؤه في تانى زمان وجوده لاحتاج إلى مرجح يرجح وجوده في ذلك الزمان على عدمه الجائز آن يرجحه العلم لما مر أولا ولا أن يرجح هو وجوده ذاته وإلا لزم أن يكون الكن واجيا وهو محال أو يكون العرض فاعلا بالإختبار وفيه لزوم اتصاف الصفة ولزوم اتصافها في حال علمها، ووجودها في حال عدمها و كل ذلك محال ولا بصح أن يقدر المرجع غيره إذ لا ترجيح وجوده بفعل ذاته لانها مفعولة في الزمان الاول ولا أن يفعل فيه بقاء صفة تبقيه بها كما هر كذلك في الجواهر لأن الأعراض لا تقبل الأعراض فاستحال رجحان وجوده في الزمان الثانى من حدوثه فرجح علمه الأصلى له، ضرورة ارتفاع التقيضين واجتماعها فعدم العرض واجب في زمان حدوثه أبدا وقول صاحب نهايه العقول: يلزم على هذا انتقال العرض إمكان الوجود الذاتى الى الإمتناع الذاتى وهو محال غير وارد لأنا إنما أحلتا فالبرهان قوالى الوجود لا نفس الوجود فتدبروه فلما استحال بقاء العرض ووجب بقاء الرب تعالى استحالت ممائله تعالى للأعراض وهى الثلاثة هي أقسام كل ما سوى الله تعالى ومى الجواهر والآجسام والأعراض فلا يشبهه شيء سا سواه تصالى
Página 50