وعن ابن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره. ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن١: ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " رواه مسلم.
وعن جابر ﵁ أن عمر ﵁ قال: "يا رسول الله إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها؟ فقال: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ ! لقد جئتكم بها بيضاء نقية. ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي" رواه أحمد ٢.
وعن أبي ثعلبة الخشني ﵁ مرفوعا: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوه، اوحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها" حديث حسن رواه الدارقطني وغيره.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم" ٣.
_________
١ لفظ (ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن) في المخطوطتين وفي صحيح مسلم.
٢ حديث جابر في المخطوطتين.
٣ البخاري: الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٢٨٨)، ومسلم: الفضائل (١٣٣٧)، والترمذي: العلم (٢٦٧٩)، والنسائي: مناسك الحج (٢٦١٩)، وابن ماجه: المقدمة (٢)، وأحمد (٢/٥١٧) .
1 / 267