وتحريم التسمية لهم بالشرك ، ما لم ينكروا ما أقروا به (1) من التوحيد وإن كان الكفر يجمعهم .
فكان الناس على ثلاث (2) منازل ، كما قال الله تبارك وتعالى : { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما } : لنفسه { جهولا } : لأمر ربه ... ثم قال : { ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات } : فهذه منزلتان في الكفر ، { ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات } : أهل الوفاء بالقول والعمل { ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما[73] } (3) .
[ المنزلة بين المنزلتين ]
فهذه ثلاث(4) منازل في الخلق معروفة بأسمائها ، مختلفة في أحكامها ومنازلها ، ومن عدل الله أن يجمعهم من حيث اجتمعوا ، ويفرقهم من حيث افترقوا .
المشرك : المنكر للقول والعمل .
والمنافق : المقر بالقول المضيع للعمل .
والمؤمن : الموفي (5) بما أقر به من القول والعمل .
Página 42