Los Fundamentos de la Verdad Pura

Camrus Ibn Fath d. 283 AH
27

Los Fundamentos de la Verdad Pura

أصول الدينونة الصافية

Géneros

ومن أنكر شيئا من صفات الله أنكر الله ، ومن أنكر الله فهو مشرك . وقال بعض أهل الخطأ والجهل : لا نشرك من أنكر شيئا سوى الله ما أقر أن الله واحد ، وهذا هو الخطأ .. وكتاب الله يكذب قائل هذا في غير موضع ، منها ما ذكر الله من محاورة الأخوين في سورة الكهف حيث قال أحدهما : { وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي ... } فأقر أنه ربه ، وإنما شك في البعث ؛ وقال له المؤمن : { أكفرت بالذي خلقك من تراب ... } فجعل شك في البعث كفرا بالذي خلقه ، ولم يجحد أنه ربه ؛ ثم قال المؤمن له : { لكنا هو الله ربي ... } أصله : (( لكن أنا هو الله ربي )) وأدغم النون الثانية ، وزاح الألف فوقع التشديد في النون لأنه التقى النونان ، ثم قال : { ولا أشرك بربي أحدا } فدل بهذا أنه إنما هرب من الشرك ، لأن صاحبه واقعه واستحقه . ثم (1) قصتها محاورة بينهما إلى قوله : { فأصبح يقلب كفيه } ندامة { على ما أنفق فيها } حيث صارت { صعيدا زلقا، } وهو تراب يابس يزلق { وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا } (2) . وأقر أن شكه (3) في البعث شرك بربه .

فمن أنكر شيئا مما تفرد الله به بصنعته (4) أشرك بالله ؛ ومن أنكر شيئا مما أضافه الله إلى بعض خلقه فأنفى الله من صنعه نافق ، لأنه متأول مخطئ .

[ ما يسع جهله أبدا ما لم يكذب ]

Página 65