ومن ثم فإن هذه القطع غير ضرورية في الإلياذة والأوديسة.
ثالثا:
نستطيع أن نميز في الإلياذة والأوديسة وخصوصا في الأولى بين العصور المختلفة. وهذا التمييز يظهر جليا في اللغة ووصف الشخصيات والحقائق التاريخية.
إذن كيف يمكن تفسير جميع هذه الحوادث المختلفة حول الفكرة الأساسية للإلياذة، وهي فكرة غضب أخيل، وحول الفكرة الأساسية للأوديسة، وهي فكرة عودة أوديسيوس وانتقامه لنفسه؟
يفترض العلماء المحققون فرضين أساسيين؛ أحدهما يقول بوجود نواة أولية، وهذا الفرض يسمى
Monyan
، ومعنى ذلك أن شاعرا عبقريا ألف نوعا من الإلياذة والأوديسة، ثم حدثت بعض التغييرات، وأضيفت إليهما بعض الإضافات إبان العصور التالية. ولقد ظهر هذا الفرض على الأخص منذ عام 1824م. وممن أخذ بهذا الفرض من العلماء هيرمون
Hermonn
عام 1831م، وكايسر
Kayser
Página desconocida