الأنشودة الثالثة والعشرون
تقف بينيلوبي على جميع هذه الحوادث، ويتخذ أوديسيوس جميع التدابير اللازمة.
الأنشودة الرابعة والعشرون
هي ختام الأوديسة وهي أنشودة ضعيفة، وأغلب الظن أنها أضيفت إلى الأوديسة، وبذا تتم الأناشيد ويصبح عددها معادلا لأناشيد الإلياذة تماما. •••
من هذا يتبين أن الأوديسة عبارة عن التأليف والتنسيق المحكم بين ثلاث أفكار تتلخص في التليماخية، وفيها لا يظهر البطل أوديسيوس ولا يتحدث ولا يتكلم، وإنما يذكر عرضا بحيث تكون ذكراه هي السائدة في الأغاني الأربعة الأولى، وفي مخاطرات أوديسيوس، ثم في انتقام الأخير من مغازلي زوجته.
وكل ما يمكننا استنتاجه من تحليل كل من الإلياذة والأوديسة هو:
أولا:
وحدة الموضوع واحدة في المنظومتين.
ثانيا:
وجود قطع طويلة شيقة ممتعة أحيانا، وغير ذلك في حين آخر، ويمكن حذفها دون أن يؤثر هذا الحذف على وحدة الموضوع في الكثير أو القليل. بل ربما كان هذا الحذف مفيدا جدا، ومما لا شك فيه أن عددا من هذه القطع قد أضيف إلى الأوديسة بصورة أكثر منها في الإلياذة.
Página desconocida