Escritores Árabes en la Jahiliyya y los Inicios del Islam
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
Géneros
وهنا ينتقل الشاعر إلى ذكر حدوج المالكية فيشبهها بالسفن، ثم يأخذ في وصف تلك السفن حتى إذا انتهى عاد إلى وصف من يهوى. وهذه خاصة في الشاعر الجاهلي تجعله لا يترك الموصوف حتى يصوره من جميع جهاته.
ولهذه الأبيات قيمة تاريخية تفيدنا ما كان في البحرين من ملاحة وصناعة سفن. وليس أولى من طرفة بوصف السفن والملاحين وهو ربيب السواحل البحرية، ثم يعود إلى من يهوى فلا يتعدى في وصفه عنقها وثغرها ووجهها. (2-6) وصف الناقة
وينتقل فجأة إلى ناقته التي ينفي بها الهم عند حضوره:
وإني لأمضي الهم عند احتضاره
بعوجاء مرقال تروح وتغتدي
41
فيمعن في وصفها متناولا أعضاءها عضوا عضوا، مشبها عظامها بألواح التابوت، وعدوها بعدو النعامة، وشعر ذنبها في بياضه بجناحي نسر أبيض، وأخلافها بقربة بالية لانقطاع لبنها، وفخذيها ببابي قصر منيف أملس، وأضلاعها المتصلة بفقارها بالقسي، وإبطيها في السعة ببيتين من بيوت بقر الوحش. وشبهها وشبه مرفقيها وبعدهما عن جنبيها بسقاء يحمل في يديه دلوين، وعلوها بقنطرة رجل رومي، وشبه جنبيها بسقف أسند بعضه إلى بعض، وآثار النسع
42
في ظهرها بنقر في الصخرة الملساء. ثم شبه هذه الآثار في تلاقيها وتباعدها ببنائق بيض في قميص مقدود. وشبه عنقها في ارتفاعه وانتصابه بسكان
43
Página desconocida