ومعرفة أمثال القرآن المعرفة إحاطة ممثولاتها، وعلم آياته المعلمة اختصاص معلوماتها، هو حظ العقل واللب، وحرفه من القرآن، ولكل حرف اختصاص بحظ من تدرك الإنسان وأعمال القلوب، والأنفس، والأبدان، فمن يسر له القراءة والعمل بحرف منه اكتفى، ومن جمع له قراءة جميع أحرفه علما وعملا، فقد أتم ووفى، وبذلك يكون القارئ من القراء الذين قال فيهم رسول الله، ﷺ "إنهم أعز من الكبريت الأحمر".
يختص برحمته من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، هذا وفاء القول في الباب الأول.
1 / 89