سبع سنين ليلة السابع والعشرين من رمضان؛ قال: "فانتبه نحو نصف الليل، وأيقظني، وقال: "يا أبة! ما هذا الضوءُ الذي قد ملأ الدار؟! ".
واستيقظ أهلهُ جميعًا، فلم نر كلُّنا شيئًا".
قال والده: "فعرفتُ/ أنها ليلة القدر" (١). [٣]
وأما وفاته؛ فهي ليلة الأربعاء، الثلث الأخير من الليل، رابع وعشرين رجب، سنة ست وسبعين ولست مئة [بنوى] (٢)، ودُفِن بها صبيحة الليلة المذكورة (٣)، وكانت وفاته عقب واقعة جرت لبعض الصالحين بأمره لزيارة القدس الشريف، والخليل -عليه أفضل الصلاة والسلام (٤) -، فامتثل الأمر، وتوفي عقبها.
...
_________
(١) نقله السخاوي في "ترجمة النووي" (ص ٤)، والسيوطي في "المنهاج السوي" (لوحة ٣/ ب و٤/ أ)، والسبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (٥/ ١٦٦) عن المصنف.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركتُه من مصادر ترجمته، والسباق يقتضيه، فضلًا عن نقل السخاوي له عن المصنف في "ترجمة الإمام النووي" (ص ٧٥).
وقد شذ النُّعَيمي في كتابه "الدارس في تاريخ المدارس" (١/ ٢٥) وعمر كحَّالة في "معجم المؤلِّفين" (١٣/ ٢٠٢) بذكر أن الشيخ النووي توفي سنة (٦٧٧ هـ)! وضبطه النعيمي بقوله: "سنة سبع وسبعين وست مئة؛ بتقديم السين فيهما".
(٣) انظر "ترجمة الإمام النووي" للسخاوي (ص ٧٤)، و"المنهاج السوي" (لوحة ٣٠/ أ).
(٤) انظر تفصيل ذلك في (ص ٩٧ - ٩٨).
1 / 43