وهو ضعيف:
لأنه رواه أبو جناب الكلبي -واسمه يحيى بن أبي حية١- عن عكرمة عن ابن عباس، وأبو جناب ضعّفه: يحيى بن سعيد القطان٢،
_________
= قلت لعائشة، ﵂: "أكان رسول الله ﷺ يصلي الضحى؟ قالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه".
وله "في المسافرين حديث "٧٨" ١/ ٤٠٧".
عن معاذ عن عائشة قالت: "كان رسول الله ﷺ يصلي الضحى أربعا، ويزيد ما شاء الله". فيجمع بين الأول والثالث بما دل عليه الثاني، وذلك كان في الدلالة على عدم المواظبة.
وروى الترمذي "في أبواب الصلاة، باب ما جاء في صلاة الضحى، حديث "٤٧٧" ٢/ ٣٤٢" عن أبي سعيد الخدري قال: "كان رسول الله ﷺ يصلي الضحى حتى نقول: لا يدع، ويدعها حتى نقول: لا يصلي".
"قلت": وقال أبو عيسى: "هذا حديث حسن غريب".
ثم قال الحافظ: ويدل على أن الوتر ليس واجبا عليه ﷺ ما ثبت في الصحيحين "أنه كان يوتر على راحلته، ولا يصلي عليها المكتوبة".
"قلت": في صحيح البخاري "٢/ ١٣ و١٤" في كتاب الوتر، باب "٥" الوتر على الدابة، وفي باب "٦" الوتر في السفر، عن ابن عمر قال: كان "النبي ﷺ يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به، ويومئ إيماء صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته".
ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جواز صلاة النافلة على الدابة في السفر حيث توجهت، حديث ٣٦، ٣٧، ٣٨، ٣٩، "١/ ٤٨٧".
ثم قال الحافظ في الموافقة ل١٣ أ: "ودعوى خصوصيته بإيقاع هذا الواجب على الراحلة تحتاج إلى دليل، وكذا دعوى أن الواجب عليه في الحضر دون السفر". ا. هـ.
١ هو: يحيى بن أبي حية -بمهملة وتحتانية مشددة- الكلبي أبو جناب الكوفي، مشهور بكنيته، واسم أبيه حي -بفتح الحاء وتشديد الياء- ضعفوه لكثرة تدليسه. مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
التقريب ٢/ ٣٤٦، التهذيب ١١/ ٢٠١، الجرح والتعديل ٩/ ١٣٨، الميزان ٤/ ٣٧١.
وانظر ما أورده المصنف فيه عن الأئمة من أقوال، وانظر الهوامش.
٢ هو الإمام يحيى بن سعيد بن فروخ -بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة- التيمي، مولاهم، البصري، أبو سعيد القطان، الحافظ المتقن، إمام النقاد. توفي سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
تذكرة الحفاظ ١/ ٢٩٨، التقريب ٢/ ٢٤٨، التهذيب ١١/ ٢١٦.
وانظر تضعيفه لأبي جناب في: تاريخ الضعفاء الصغير ص١١٩، والتهذيب ١١/ ٢٠١، ٢٠٢، والجرح والتعديل ٩/ ١٣٩، والميزان ٤/ ٣٧١.
1 / 97