Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
تحفة اللبيب في شرح التقريب
Editor
صبري بن سلامة شاهين
Editorial
دار أطلس للنشر والتوزيع
Géneros
قلت: لقوله عليه السلام: ((اللحد لنا والشق لغيرنا))(١). مستقبلاً القبلة. لأنها أشرف الجهات، واختارها الله تعالى لصلاته.
قال: (ويُسطَّحُ القبرُ ولا يُبنى [عليه](٢) ولا يُجصَّصُ).
قلت: تسطيح القبر عند الشافعي أفضل من تسنيمه، لأنه صح عنده أن قبر رسول الله ﷺ وقبر صاحبيه مسطحة. وحكى العراقيون أن التسنيم أفضل، لأن التسطيح صار من شعار الروافض.
قال: (ولا بأسَ بالبُكاءِ على المِيِّتِ من غَيْرِ نَوْحٍ ولا شَقِّ ثَوْبٍ).
قلت: بكى رسول الله ﷺ على ولده إبراهيم. فقيل له في ذلك. فقال: ((إنما نهيتكم عن صوتين [أحمقين](٣) فاجرين: أحدهما: عند الفرح، والآخر عند الجزع))(٤).
وروى عبدالله بن مسعود أن النبي ﷺ قال: ((ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوة الجاهلية))(٥).
(١) أخرجه أبوداود (٥٤٤/٣ رقم ٣٢٠٨) والترمذي (رقم ١٠٤٥) وابن ماجه (٤٩٦/١ رقم ١٥٥٤، ١٥٥٥) والنسائي (٨٠/٤ رقم ٢٠١١) قال الترمذي: حديث ابن عباس حسن غريب من هذا الوجه. ومال إلى تصحيحه الألباني في أحكام الجنائز (ص ١٤٥).
(٢) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.
(٣) في الأصل: ((أجمعين)) والتصويب من مصادر التخريج.
(٤) أخرجه الحاكم (٤٠/٤) قال الألباني في الصحيحة (٧٩١/١ رقم ٤٢٧) سكت عليه الحاكم والذهبي ورجال إسناده ثقات، إلا أن ابن أبي ليلى سيء الحفظ فمثله يستشهد به ويعتضد.
(٥) أخرجه البخاري (١٦٦/٣ رقم ١٢٩٧، ١٢٩٨) ومسلم (٩٩/١ رقم ١٠٣).
153