Tuhfat Acyan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Géneros
فإن الله يقول ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير؛ فلم تقتلوهم وكلن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى , وليبلي المؤمنين منه بلاءا حسنا إن الله سميع عليم , واعلموا أن ما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) فما غنمتم من سلاح أو طعام أو أثاث فليس لأحد منكم أن يذهب منه شيئا قليلا ولا كثيرا , ولا طعام ولا غيره؛ فأما الأثاث والطعام والأنعام وما ثقل عليكم فلا يمكن لكم حمله فذلك يباع كله فيمن يزيد بالاجتهاد منكم في طلب غاية الثمن , ويتولى بيعه محمد بن عشيرة وسعيد بن شملال أو من شهد ذلك منهما ثم يعزل خمس ذلك حتى يصل إلى , وتقسم أربعة أخماس على المقاتلة على من حضر الحرب كلهم بالسواء , وما كان من سلاح أو نساء أو ذرية من الذين ولدوا بعد نقض العهد فأولئك يحملون إلى ويرفع وينفق عليهم من مال الله من الغنائم إلى وصولهم ويرفع السلاح إلى , ومن غنم شيئا ووقع في يده شيء من النساء فليتق الله فلا يطأهن حتى يبعهن ويقبض ثمنهن؛ فمن شككتم فيه واشتبه عليكم فيه من الذراري , ولم تدروا أكان مولده بعد العهد أو في العهد فخلوا سبيلهم ولا تسبوهم؛ وما كان من المسلمات اللاتي سبوهن قد ولدن من احد منهم أو كان في بطونهن حبل فإن أولادهن لحق أمهاتهم المسلمات وهم مسلمون مثل أمهاتهم , ولا يكونن لحق بآبائهم ولو دخلوا في العهد ورجعوا عن النكث وإن كان من النساء المسلمات المسبيات أحد قد ارتدوا عن الإسلام جبرن حتى يرجعن إلى الإسلام؛ وإذا التحمت الحرب بينكم وبينهم فلا تقتلوا صبيا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة؛ إلا شيخا أو امرأة أعانوا على القتال.
Página 150