ثم أبصرت الحقيقة

Mohammed Salem Al-Khidr d. Unknown
79

ثم أبصرت الحقيقة

ثم أبصرت الحقيقة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Géneros

أأنتم قلتم للناس بأنّ ولايتكم عُرضتْ على الأنبياء والمرسلين وجعلتموها شرطًا لقبول أعمال العباد؟ وسيتبرأ هؤلاء جميعًا من الدعاوى الباطلة التي نُسبت إليهم زورًا وبهتانًا وممن نسبها إليهم. إنّ أهل البيت لا يتحملون مسؤولية ما نسبه إليهم أدعياء التشيع لهم من التكفير لخصومهم (١) والطعن في أعراضهم بغير حق (٢) واستحلالهم اللعن والسباب لصحابة رسول الله ﵌.

(١) ساق العلامة يوسف البحراني في "الشهاب الثاقب" أقوالًا عدة لكبار علماء الشيعة الإثنى عشرية يصّرحون فيها بتكفير مخالفي الإمامية وحرمة تغسيلهم والصلاة عليهم. منها قول الشيخ المفيد في "المقنعة ص٨٥": (ولا يجوز لأحد من أهل الإيمان أن يُغسل مخالفًا للحق في الولاية ولا يصلّي عليه إلا أن تدعوه ضرورة إلى ذلك من جهة التقية، فيغسّله تغسيل أهل الخلاف، ولا يترك معه جريدة، وإذا صلى عليه لعنه في صلاته ولم يدع له فيها)!! وقول الشيخ الطوسي في "تهذيب الأحكام ١/ ٣٣٥" بعد نقل عبارة "المقنعة": (إنّ المخالف لأهل الحق كافر، فيجب أن يكون حكمه حكم الكفار إلا ما خرج بالدليل، وإذا كان غسل الكافر لا يجوز فيجب أن يكون غسل المخالف أيضًا غير جائز، وأما الصلاة عليه فيكون على حد ما كان يصلي النبي صلى الله عليه وآله والأئمة ﵈ على المنافقين)! (٢) يقول آية الله العظمى وقائد الثورة الإيرانية (الخميني) في رسالته "المكاسب المحرّمة ١/ ٣٧٩ - ٣٨٠" عن غير الشيعة: (فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروريّ المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم. فعن أبي حمزة عن أبي جعفر ﵇ قال: (قلت له: إنّ بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم فقال: الكفّ عنهم أجمل، ثم قال: يا أبا حمزة، إنّ الناس كلهم أولاد بغاة ما خلا شيعتنا ...). والظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم لكن الكفّ أحسن وأجمل= = لكنّه مشكل إلا في بعض الأحيان، مع أنّ السيرة أيضًا قائمة على غيبتهم، فنِعم ما قال المحقق صاحب الجواهر: إنّ طول الكلام في ذلك كما فعله في الحدائق من تضييع العمر في الواضحات)!! فإذا كان هذا كلام قائد الثورة والإمام الأعظم الذي يفخر به علماء الشيعة وعوامهم كابرًا عن كابر فماذا يقول غيره؟!

1 / 84