12

The Truth and Consistency in Names and Attributes

الحق والثبات في الأسماء والصفات

Editorial

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Géneros

ثالثًا: صفات يمكن أن تكون كمال ويمكن أن تكون نقص على حسب الحال والسياق التي تذكر فيه فهذه لا يوصف بها الله مطلقًا ولا تنفى عنه مطلقًا. فنقول: في الحال التي تكون كمال يوصف بها الله وفي الحال التي تكون نقص لا يوصف بها، مثل المكر والمخادعة والكيد والمِحَال والاستهزاء والسخرية فهي صفات كمال إذا كان المقصود بها هم أعداء الله الذين بدأوا بها وتدل على أن الله يقدر على مكرهم وهزيمتهم، ولم تذكر هذه الصفات لله في القرآن مُطْلَقًا بل ذكرت مقيدة بالكفار والمنافقين، فنقول: إن من صفات الله عَزَّوَجَلَّ أنه يمكر بمن بدأ بمكر الإسلام والمسلمين ويخادع من بدأ بمخادعته، وهكذا قولنا في سائر الصفات المقيدة بالكفار والمنافقين، فالمكر في محله كمال والمخادعة في محلها كمال " القواعد المثلى لابن عثيمين" * القاعدة الثاني عشر: أسماء الله إن دلت على وصف متعدي تضمنت ثلاثة أمور: أولًا: ثبوت ذلك الاسم. ثانيًا: ثبوت الصفة التي تضمَّنها هذا الاسم.

1 / 16