195

The Qur'an and Refutation of the Monk's Criticism

القرآن ونقض مطاعن الرهبان

Géneros

لا يَرغبونَ فيه؟ وهل هذا المالُ يُعْتَبَرُ زكاةً وصدقة، أَمْ يُعتَبَرُ رشوةً ومفسدة ". إِنَّ إِعطاءَ المؤلَّفَةِ قلوبُهم نَصيبًا من الزكاةِ ليس رشوةً لهم، ولا إِغراءً لهم بالمال، ولا اسْتِئْجارًا لهم ليَقْتُلوا الآخَرين، إِنما هو تأليفٌ لقلوبِهم، وترغيبهم للإِقبالِ على الإِسلام، وتقديمُ هديةٍ ماليةٍ لهم، وهذه الهديةُ لمصلحةِ الإِسلامِ والمسلمين. وإِنَّ اللهَ الذي شَرَعَ هذا الحكم، وأَذِنَ للمسلمينِ أَنْ يُعْطوا المؤَلَّفَةَ قلوبُهم، جُزءًا من زَكَواتِهم، يَعلمُ أَثَرَ المالِ في النفوس وتغييرِ مواقِفِها، وترسيخِ وتَثبيتِ قناعاتِها، ولذلك أَذِنَ بإِعطاءِ المؤلفَةِ قلوبُهم من الزكاةِ، لتثبيتِ الإِيمانِ في قلوبِهم. ثم إِنَ هذا التشريعَ ليسَ للوجوب، وإِنما هو للإِباحَة، ويُمكنُ أَنْ يَتَوَقَّفَ المسلمون عنه أَحيانًا، ولذلك ذَهَبَ بعضُ العلماءِ إِلى توقيتِه بأَيَّامِ الإِسلامِ الأُولى، حيث كان المسلمونَ ضُعفَاء، أَما بَعْدَما انتصرَ المسلمونَ وانتشرَ الإِسلامُ فلم تَعُدِ الحاجةُ قائمةً لتأْليفِ قلوبِ الناس، فأَسْقَطوا سهمَ المؤلَّفَةِ قُلوبُهم، قالوا: لا نَحتاجُ إِلى تأليفِ قلوبِهم، فمن شاءَ فلْيُؤْمن، ومَنْ شاءَ فليكْفُرإ!. *** حول آيات الجهاد والقتال أعترضَ الفادي على آياتِ الجهادِ والقتالِ في القرآن، فأَوردَ لسِتَّ عشرةَ مجموعةً من تلك الآيات، تحت عنوانِ " تَحْليل القتل "، أَيْ أَنَّ القرآنَ يُحَرّضُ على القَتْل، ويجعلُه حلالًا، ويَجعلُ صاحبَه مأجورًا. والآياتُ التي أَوردَها هي:

(١) ماذا يقول هذا اللعين في المليارات التي تنفقها الكنيسة على حملات التبشير؟؟!!!

1 / 203