The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

Muhammad Kamil al-Qassab d. 1373 AH
61

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

Editorial

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

فلسطين

Géneros

وهكذا مراد العز بن عبد السلام (١)، فليس هذا من البدعة المقابلة للسنة في شيء، على أني أقول: إنَّ عمر ﵁ لم يشر إلى أصل التراويح، وإنما أشار إلى ذلك الاجتماع الخاصّ، الذي حدث في زمانه بأمره، فهو بدعة باعتبار اللغة، وبدعة هدى، وأما أصل التراويح فلا يطلق عليها بدعة بشيء من الاعتبارين، ولا في كلام عمر ما يدل على ذلك، وابن عبد السلام إن أراد ما أراد عمر وافقناه [عليه] (٢)، وإلا خالفناه فيه، متمسكين بإطلاق العلماء من المذاهب الأربعة، أنَّ التراويح سنة النبي S لا سنة عمر» (٣) . انتهىكلام الزَّبيدي.

(١) من الأمور المهمَّة التي ينبغي التنبُّه لها: توسُّع القرافي في متابعة شيخه العز في تقسيم البدع، وقرر الشاطبي في «الاعتصام» (١/٣٢٢-٣٢٣) أن القرافي اتّبع شيخه من غير تأمّل، وأنه لا عذر له في نقل تلك الأقسام على غير مراد شيخه، ومن هنا توسّع المتأخِّرون في تحسين البدع، وحمّلوا كلام القرافي زيادةً عليه، والمتأمل في التطبيقات العملية الفقهية عند (العز) ولا سيما في (الفتاوى) له، يظهر صدق وحق ما قال الشاطبي، انظر كلامه بتأمل وإنعام نظر، فإنه حقيق وجدير بذلك، والله الهادي والواقي. (٢) سقط في المطبوع، وأثبتُّه من «الإتحاف» للزَّبيدي. (٣) انظر في هذا: «اقتضاء الصراط المستقيم» (ص ٢٧٦)، «الباعث» (٩٣-٩٥ - بتحقيقي) لأبي شامة، «الكافي» (١/٢٥٥) لابن عبد البر، «الأمر بالاتباع» (٨٧-٩١ - بتحقيقي)، «عارضة الأحوذي» (٤/١٨-١٩)، «إقامة الحجة على أن الإكثار في التعبُّد ليس ببدعة» (ص ٣٣)، «الطريقة المحمدية» (١/١٢٨ - شرح الخادمي) و(١/١٣٦ - شرح عبد الغني النابلسي)، «جامع العلوم والحكم» (٢٣٣)، وغيرها.

1 / 61