قال رجب: يجب أن تؤرخ حياة العوامة بهذه الليلة.
وقال مصطفى راشد: أراهن على أن «غبارة» الليلة مهربة من موسكو!
وسأله خالد: أنيس، أيها الفيلسوف، وماذا عني؟ وماذا عن ليلى؟ - إنك إباحي منحل؛ لأنك بلا عقيدة، وربما إنك بلا عقيدة لأنك منحل. أما ليلى فما هي إلا رائدة زائفة منحلة مدمنة، لا شهيدة كما تتوهم!
فصاحت به ليلى: قطع لسانك!
وأشار إلى سنية كامل قائلا: وأنت تمارسين تعدد الأزواج يا مدمنة!
فصرخت: يا مجنون! - كلا، أنا نصف مجنون فقط، ولكني أيضا نصف ميت. - كيف تتجرأ على هذه الوقاحة؟!
فقال علي السيد ملاطفا: أغضبت حقا يا سنية؟ إنه ولي أمرنا. - لا أقبل أن أهان أمام غرباء.
أوشك الوجوم أن يلتهم المرح، ولكن رجب قال بتوكيد: لا غرباء بيننا؛ سمارة منا وعلينا.
فقالت ليلى: إنها منا حقا، ولكنها عليك أنت وحدك!
فقال أنيس: لا، إنها لا تبالي برجل يهرب من خوائه في الإدمان والجنس.
Página desconocida