Los últimos dos tercios de los frutos

Faqih Yusuf d. 836 AH
219

Los últimos dos tercios de los frutos

الثلثان الأخيران من الثمرات

Géneros

جواز الشكاء إلى الله تعالى بقوله: مسني الضر، وجواز الدعاء برفعه؛ لأن قوله: {وأنت أرحم الراحمين} من لطيف الدعاء، وذلك كقول موسى -عليه السلام-:{رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} وقد قال تعالى:{فاستجبنا له} وفي قول يعقوب -عليه السلام- في سورة يوسف: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}: دليل على جواز الشكاء.

وقيل: إن كلام أيوب -عليه السلام- دعاء وليس بشكاء، لكن ذكر نفسه بما يوجب الرحمة، وذكر الله تعالى لغاية الرحمة.

قوله تعالى:

{فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.

ثمرة ذلك:

أن من آداب الدعاء أن يقدم الداعي ذكر التوحيد كما فعل يونس، ذكر ذلك الحاكم، وأن يقر على نفسه بالخطأ.

وعن الحسن: ما نجاه الله إلا بإقراره على نفسه بالظلم، وأراد أنه ظالم لنفسه بكونه ضيع ثوابا عليها.

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من مكروب يدعو بهذا الدعاء إلا استجيب له)) ويؤخذ من ذلك أن الدعاء في الظلم له حالة.

قيل: أراد بالظلمات الظلمة الشديدة المتكاثفة في بطن الحوت، كقوله تعالى:{ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون}.

وقيل: أراد بالظلمات بطن الحوت والبحر والليل.

Página 219