اللهم فعافني أو اقبضني إلى رحمتك يا أرحم الراحمين ثم أخذتني عيني فخطر لي شخص ما رأيت أحسن منه وجها وأطيب رائحة ولا أنظف ثوبا يسلم فرددت عليه وقلت من أنت يرحمك الله فقال لي أنا العافية قد سمع الله نداءك وأذن لي في راحتك فهات يدك أقمك بإذن الله فقلت ومن يطيق مد يده وأنا مفلوج لا أحرك عضوا من أعضائي قال أليس قلت لك أنا العافية فمددت يدي فأقامني وزال عني وتركني قائما فانتبهت وأنا بتلك الحال فما كدت أصدق به حتى مشيت بطول البيت وطفت على جميع الدار لا أجد ألما وأخذت مفتاح باب الدار وكانت أمي تضعه تحت الباب فلما جاءت لم تجده فأعولت واستدركتها فخرجت إليها وفتحت باب الدار فكادت تموت فرحا وأعلمتها فشكرت الله وبقيت على حالي أتصرف في شغلي وأكتب بيدي ولم أكن في شيء من ذلك
وحدثني شيخنا أبو إسحق البدوي المذكور رضي الله عنه فيما أجازنيه وأذن لي أن أحدث عنه عن الأستاذ ابن الأزرق المذكور عن الشيخ الخطيب الحاج الصالح أبي الحسن سعد بن محمد الساحلي المالقي قال حدثنا صدر الدين الميدومي سماعا عن أبي موسى بن علان عن أبي القاسم سيد الأهل سيد الأهل هبة الله البوصيري عن أبي صادق رشد عن أبي الحسن علي بن حمصة الحراني عن الحافظ أبي القاسم حمزة بن محمد الكناني أخبرنا عمران بن محمد بن حميد الطبيب
Página 161