من روي عني حديثا فأعربه طيب الله نهكته وشرف منزله وأعلى قدره في أعين الناس قال فانتبهت وقد أنسيته فعدت فنمت فرأيته ثانية وهو يقول من روي عني حديثا كما قال في الأولى قال فانتبهت فأنسيته فعظم ذلك علي فرأيته ثالثة وهو يقول من روي عني حديثا كما قال في الثانية فانتبهت وأنا أحفظه وأقوله
قال أبو عمرو الحافظ لما سمعت هذا اجتهدت في قراءة النحو والفقه حتى تبين لي الخطأ من الصواب ثم شرعت في طلب الحديث
وحدثني شيخنا أبو إسحق البدوي فيما أجازنيه عن الأستاذ ابن الأزرق المذكور عن الخطيب الراوية أبي عبد الله اللوشي عن الخطيب أبي الحسن فضل بن فضيلة قال حدثنا الفقيه أبو عيسى بن أبي السراج حدثنا المحدث أبو محمد بن سفيان الشاطبي حدثني أحمد بن خلصة قال
أصابتني زمانة أقعدتني وألزمتني الفراش سنين وكانت أمي تتولى تمريضي وتنظر لي في معيشتي ثم تغلق علي باب الدار وتمشي في شغلها وتأتي مع الليل كذلك دأبها فلما كان يوم من الأيام سئمت الحياة وبرمت من شدة العلة وأشرت إلى الله تعلى إذ كنت لا أطيق الحراك وقلت
Página 160