159

Terms in Creed Books

مصطلحات في كتب العقائد

Editorial

درا بن خزيمة

Número de edición

الاولى

Géneros

وهو إفادة المخاطب أمرًا في ماض من زمان، أو مستقبل، أو دائم نحو: قام زيد، ويقوم زيد، وقائم زيد.
ثم يكون واجبًا وجائزًا، وممتنعًا؛ فالواجب قولنا: النار محرقة، والجائز قولنا: لقي زيد عمرًا، والممتنع قولنا: حَمَلَتْ الجَبَلُ"١.
ب_ كون الخبر مثبتًا أو منفيًا: الخبر الذي يحتمل الصدق أو الكذب لذاته إما أن يكون مثبتًا مثل: قام زيد، أو منفيًا مثل: ما قام زيد.
فكل واحد من المثالين يصح أن يقال لمن قاله: صدقت، أو كذبت.
وهكذا بقية المعاني تدور بين الإثبات والنفي.
ج_ معنى كون الخبر يحتمل الصدق والكذب لذاته: يقول البلاغيون: إن احتمال الخبر للصدق والكذب إنما يكون بالنظر إلى مفهوم الكلام الخبريِّ ذاته دون النظر إلى المُخبر أو الواقع؛ إذ لو نظرنا عند الحكم على الخبر بالصدق أو الكذب إلى المُخبر أو الواقع لوجدنا أن من الأخبار ما هو مقطوع بصدقه لا يحتمل كذبًا، وما هو مقطوع بكذبه لا يحتمل صدقًا.
فمن الأخبار المقطوع بصحتها، ولا تحتمل الكذب ألبتة: أخبار الله _عز وجل_ أي كل ما يخبر الله به، وكذلك أخبار رُسله - عليهم الصلاة والسلام _.
ومما يقطع بصحته البديهيات المألوفة مثل: السماء فوقنا، والأرض تحتنا، وماء البحر مالح، وماء النهر عذب.
ومن الأخبار المقطوع بكذبها، ولا تحتمل الصدق: الأخبار المناقضة

١_ الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها لأحمد بن فارس ص١٣٣.

1 / 161