128

Taysir Matalib

تيسير المطالب في أمالي أبي طالب

Géneros

moderno

فإن نهزم فهزامون قدما ... وإن نهزم فغير مهزمينا ألا، ثم لا تلبثون بعدها إلا كريث ما يركب الفرس حتى تدور بكم الرحا عهدا عهده إلي أبي، {فأجمعوا أمركم وشركاءكم}[يونس:71]، ثم {فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون، إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم}[هود:55،56]، اللهم احبس عنهم قطر السماء، وابعث عليهم سنين كسني يوسف، وسلط عليهم غلام ثقيف يسقهم كأسا مرة ولا يدع فيهم أحدا إلا قتله قتلة بقتلة وضربة بضربة، ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي وأشياعي منهم فإنهم غرونا وكذبونا وخذلونا، وأنت ربنا عليك توكلنا، وإليك أنبنا وإليك المصير.

ثم قال: أين عمر بن سعد؟ ادعوا لي عمر فدعي له وكان كارها لا يحب أن يأتيه فقال: يا عمر يا ابن عم أنت تقتلني وتزعم أن يوليك الدعي بن الدعي بلاد الري وجرجان؟ والله لا تتهنأ بذلك أبدا عهدا معهودا فاصنع ما أنت صانع فإنك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة، ولكأني برأسك على قصبة قد نصب بالكوفة تتراماه الصبيان، ويتخذونه غرضا بينهم.

Página 170