ويعظم فِي قَلْبك وقعه (أَن يَقُول لَك الْقَوْم) أَي فِيك (إِذا قُمْت من عِنْدهم) يَعْنِي فَارَقْتهمْ أَو فارقوك من ثَنَاء حسن وَفعل جميل ذكروك بِهِ عِنْد غَيْبَتِك (فأته) أَي افعله والزمه (وَانْظُر الَّذِي) أَي وتأمّل الشَّيْء الَّذِي (تكره أَن يَقُول) أَي يَقُول (لَك الْقَوْم) أَي فِيك وَإِنَّمَا عبر بقوله لَك لِأَنَّهُ إِذا بلغه فَكَأَنَّهُ خُوطِبَ بِهِ (إِذا قُمْت من عِنْدهم) من وصف ذميم كظلم وشح وَسُوء خلق (فاجتنبه) لقبحه وَنبهَ بذلك على مَا يستلزمه من كف الْأَذَى وَالْمَكْرُوه عَن النَّاس وَأَنه كَمَا يحب أَن ينتصف من حَقه يَنْبَغِي إِذا كَانَ لأحد عِنْده حق أَن ينصفه من نَفسه (خد و) الْحَافِظ مُحَمَّد (بن سعد) فِي الطَّبَقَات (وَالْبَغوِيّ) فِي مُعْجَمه (والباوردي) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَآخره دَال مُهْملَة نِسْبَة لبلدة بِنَاحِيَة خُرَاسَان أَبُو مَنْصُور (فِي) كتاب (الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (هَب) كلهم (عَن حَرْمَلَة) كَذَا خرّجه (ابْن عبد الله بن أَوْس) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْوَاو وَكَانَ من أهل الصّفة قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا تَأْمُرنِي بِهِ فَذكره (وَمَاله غَيره) أَي لم يعرف لحرملة رِوَايَة غير هَذَا الحَدِيث وَهُوَ ضَعِيف لضعف عبد الله بن رَجَاء
(ائْتِ حرثك) أَي مَحل الْحَرْث من حليلتك وَهُوَ قبلهَا إِذْ هُوَ لَك بِمَنْزِلَة أَرض تزرع (أَنى شِئْت) أَي كَيفَ وَمَتى وَحَيْثُ شِئْت لَا يحظر عَلَيْك من جِهَة دون جِهَة وسع الْأَمر إزاحة لِلْعِلَّةِ فِي إتْيَان الْمحل المنهيّ عَنهُ وَهُوَ الدبر (وأطعمها إِذا طعمت) بتاء الْخطاب لَا التَّأْنِيث وَكَذَا (واكسها إِذا اكتسيت) قيل وبتاء التَّأْنِيث غلط (وَلَا تقبح الْوَجْه) أَي لَا تقل أَنه قَبِيح أَولا تقل لَهَا قبح الله وَجهك أَي ذاتك (وَلَا تضرب) ضربا مبرحا مُطلقًا وَلَا غير مبرح بِغَيْر إِذن شَرْعِي كنشوز (د عَن بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جدّه) مُعَاوِيَة ابْن حميدة الصحابيّ الْقشيرِي وَهُوَ ضَعِيف لضعف بهز
(ائْتُوا الْمَسَاجِد) جمع مَسْجِد وَهُوَ بَيت الصَّلَاة حَال كونكم (حسرى) كسكرى جمع حاسر أَي كاشف يَعْنِي بِغَيْر عمائم (ومعصبين) ساترين رؤسكم بِالْعِصَابَةِ أَي الْعِمَامَة (فَإِن العمائم) جمع عِمَامَة بِكَسْر الْعين (تيجان الْمُسلمين) مجَاز على التَّشْبِيه أَي هِيَ كتيجان الْمُلُوك (عد عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بِإِسْنَاد ضَعِيف
(ائْتُوا) وجوبا (الدعْوَة) بِالْفَتْح وتضم وَالْمرَاد وَلِيمَة الْعرس لِأَنَّهَا الْمَعْهُودَة عِنْدهم حَالَة الْإِطْلَاق (إِذا دعيتم) إِلَيْهَا وتوفرت شُرُوط الْإِجَابَة وَهِي نَحْو عشْرين فالوليمة لَهُ سنة والإجابة إِلَيْهَا عِنْد توفر الشُّرُوط وَاجِبَة أمّا غير الْعرس من الولائم الْعشْرَة الْمَشْهُورَة فإتيانها مَنْدُوب (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(ائتدموا) إرشادا أَو ندبا أَي كلوا الْخبز (بالزيت) المعتصر من الزَّيْتُون والادام مَا يؤتدم بِهِ يعمّ الْمَائِع وَغَيره (وادّهنوا) بِالتَّشْدِيدِ (بِهِ) أَي اطلوا بِهِ بدنكم بشرا وشعرا يَعْنِي وقتا بعد وَقت لَا دَائِما للنَّهْي عَن الادّهان والترجل الأغبا فِي حَدِيث آخر (فَإِنَّهُ يخرج) أَي ينْفَصل (من شَجَرَة) أَي من ثَمَر شَجَرَة (مباركة) لِكَثْرَة مَا فِيهَا من القوى النفاعة وَيلْزم من بركتها بركَة مَا يخرج مِنْهَا (هـ ك) وَقَالَ على شَرطهمَا (هق) من حَدِيث معمر بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه (عَن عمر) بن الْخطاب وَذكر التِّرْمِذِيّ عَن البُخَارِيّ أَنه مُرْسل وَأنكر كَونه عَن عمر
(ائتدموا) أَي أصلحوا الْخبز بالادام فَإِن أكل الْخبز بِدُونِ ادام وَعَكسه ضار فَالْأولى الْمُحَافظَة على الائتدام (وَلَو بِالْمَاءِ) الَّذِي هُوَ مَادَّة الْحَيَاة وَسيد الشَّرَاب وَأحد أَرْكَان الْعَالم بل رُكْنه الْأَصْلِيّ (طس) وَكَذَا أَبُو نعيم والخطيب (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَا يَصح
(ائتدموا من) عصارة (هَذِه الشَّجَرَة) شَجَرَة الزَّيْتُون وَقَوله (يَعْنِي
1 / 13