Tawilat
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Géneros
[الكهف: 110] ولكن خصصت بالوحي.
ثم أخبر عن عجزهم بالإتيان بمثل القرآن في الاستقبال { فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا } [البقرة: 24] أي: لا تقدرون أنتم ولا من يجيء بعدكم أبدا لأن " لن " للتأبيد وهذا من جملة معجزات القرآن، { فاتقوا النار التي وقودها الناس } [البقرة: 24]، هي صفة القهر وصورة غضب الحق كما جاء في الحديث الصحيح:
" قال الله للنار: أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ".
{ التي وقودها الناس } [البقرة: 24]، أنانية الإنسان التي نسيان الله من خصوصيتها { والحجارة } [البقرة: 24]، أي: الذهب لأن به تحصيل مرادات النفس وشهواتها وما يميل إليه الهوى، فعبر عما يعبده أنانية نفس الإنسان بالحجارة؛ لأن أكثر الأصنام كانت من الحجارة وعن أنانيته الإنسان بالناس؛ لأنه طلبت غير الله تعالى وعبدته لنسيان الحق ومعاهدة يوم الميثاق، ثم جعل وقودها الناس لقوله تعالى
إنكم وما تعبدون من دون الله
[الأنبياء: 98].
ولا يظنن جاهل أن مثل هذه التحقيقات تدل على إبطال ما هو المفهوم من ظاهر الآية وإبطال ما قرره العلماء والكبراء من المعاني الظاهرة! حاشا وكلا؛ ولكن قال صلى الله عليه وسلم:
" إن للقرآن ظهرا وبطنا "
فظاهره يدل على ما فسره العلماء، وباطنه يدل على تحقيق أهل التحقيق بشرط أن يكون موافقا للكتاب والسنة ويشهدان عليه بالحق فإن كل حقيقة لا يشهد عليها الكتاب والسنة فهي إلحاد وزندقة لقوله تعالى:
ولا رطب ولا يابس إلا في كتب مبين
Página desconocida