69

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Géneros

" المؤمن ينظر بنور الله "

واعلم أن الغيب غيبان، غيب غاب عنك وغيب غبت عنه، فالذي غاب عنك عالم الأرواح فإنه كان حاضرا حين كنت فيه بالروح وكذرة وجودك في

ألست بربكم

[الأعراف: 172].

واستماع خطاب الحق ومطالعة آثار الربوبية وشهود الملائكة وتعاون الأرواح من الأنبياء والأولياء وغيرهم، فغاب عنك إذا تعلقت بالقلب، ونظرت بالحواس الخمس إلى المحسوسات عن عالم الأجسام، وأما الغيب الذي غبت عنه فغيب الغيب، وهو حضرة الربوبية قد غبت عنه بالوجود

وهو معكم أين ما كنتم

[الحديد: 4] أنت بعيد عنه وهو قريب منك، كما قال تعالى:

ونحن أقرب إليه من حبل الوريد

[ق: 16].

وكذلك الإيمان مراتب؛ فأول مرتبة: تصديق القلب بحقائق الغيب بلا ريب، كما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

Página desconocida