Ta'wil al-da'im
تأويل الدعائم
Géneros
مثل هذا مما لا يجوز أن يعنى بها جميع المؤمنين وقال وإيانا عنى بذلك وقال فى بعضها وعلى صلى الله عليه وسلم أولنا وأفضلنا وأخيرنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ذلك من قوله مما يؤيد ما ذكرناه من أن الأئمة هم الذين عنى الله بقوله:@QUR04 «يا أيها الذين آمنوا» فيما يرتفع من حدود المؤمنين دونهم وأن اسم الإيمان يجمعهم وإياهم وكذلك المعنيون صلى الله عليهم بكثير من القول فى القرآن مما قد ادعته العامة لأنفسها مثل قوله عز وجل:@QUR012 «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا» [1] ومثل قوله:@QUR08 «وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون» [2] ومثل قوله:@QUR03 «وأولي الأمر منكم» ومثل قوله تعالى:@QUR015 «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل» [3] ومثل قوله:@QUR05 إن في ذلك لآيات للمتوسمين [4] و@QUR06 إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب» ومثل قوله:@QUR03 وكونوا مع الصادقين ومثل قوله:@QUR09 «هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج» [5] ومثل قوله:@QUR02 «الصديقون والشهداء» ومثل قوله:@QUR03 «ولكل قوم هاد» ومثل قوله:
@QUR03 «والراسخون في العلم» ومثل قوله:@QUR07 «ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا» [6] ومثل هذا كثير قد جاء بعضه فى كتاب الدعائم وبعضه فى كتاب الرضاع فى الباطن وسيأتى كثير منه فيما تسمعون إن شاء الله جعلكم الله ممن يعى من ذلك ما يسمع ويحظى به لديه وينتفع ونفعكم بما تسمعون وجعلكم لأنعمه من الشاكرين وصلى الله على محمد النبي وعلى آله الطيبين وسلم تسليما، حسبنا الله ونعم الوكيل.
المجلس الرابع من الجزء الأول فى تربية المؤمنين:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ولى كل نعمة وصلى على محمد نبى الأمة وعلى الصفوة والمصطفين من ذريته الأئمة.
وأما ما جاء فى كتاب الدعائم من القول فى ذكر العلم والعلماء فالمراد بالعلم
Página 65