El libro de la Unicidad y el consuelo de los ojos de los monoteístas en la verificación del llamado de los profetas y enviados

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
94

El libro de la Unicidad y el consuelo de los ojos de los monoteístas en la verificación del llamado de los profetas y enviados

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

Investigador

بشير محمد عيون

Editorial

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١١هـ/١٩٩٠م

Ubicación del editor

الجمهورية العربية السورية

سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ ١. فيسمعها مسترقو السمع- ومسترق السمع، هكذا بعضه فوق بعض، وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد أصابعه- فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مئة كذبة. فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا " وكذا": كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء ". وعن النواس بن سمعان ﵁ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي، أخذت السماوات منه رجفة- أو .................................................................................................. يسمعونه كلهم، قوله: ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ﴾ أي زال عنها الفزع. قوله: "فيسمعها مسترق السمع" أي الكلمة التي سمعتها الملائكة وتحدثوا بها، قوله: "ومسترق السمع بعضه فوق بعض هكذا وصفه سفيان" راوي الحديث وهو ابن عيينة "بكفه ". قوله: "فيسمع الكلمة " يعني مسترق السمع "فيلقيها إلى من تحته " من الشياطين "ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن " الحديث قوله: "فيكذب معها " أي الساحر أو الكاهن مائة كذبة "فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء " لقبول الناس للباطل. قوله: "وعن النواس بن سمعان " وسمعان بكسر السين ابن خالد الكلابي، ويقال له الأنصاري، صحابي ويقال: إن أباه صحابي أيضا. وقوله: "إذا أراد الله تعالى " فالإرادة صفة من صفات الله ﷿، وهي نوعان شرعية وقدرية كما قال تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا﴾ ٢ الآية ﴿فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا﴾ ٣، وقال: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ ٤ ونحو هذه الآيات. قوله: "أن يوحي بالأمر " فيه بيان معنى ما تقدم في الحديث قبله من قوله "إذا قضى الله الأمر". قوله: "تكلم بالوحي " فيه التصريح بأنه يتكلم بالوحي، فيوحيه إلى جبريل ﵇، ففيه الرد على الأشاعرة في قولهم إن القرآن عبارة عن كلام الله. قوله: "أخذت

١ سورة سبأ آية: ٢٣. ٢ سورة الإسراء آية: ١٦. ٣ سورة الكهف آية: ٨٢. ٤ سورة يس آية: ٨٢.

1 / 94