El libro de la Unicidad y el consuelo de los ojos de los monoteístas en la verificación del llamado de los profetas y enviados

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
77

El libro de la Unicidad y el consuelo de los ojos de los monoteístas en la verificación del llamado de los profetas y enviados

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

Investigador

بشير محمد عيون

Editorial

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١١هـ/١٩٩٠م

Ubicación del editor

الجمهورية العربية السورية

العاشرة: لا نذر في معصية. الحادية عشرة: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك.
١٢- باب من الشرك النذر لغير الله وقول الله تعالى: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ﴾ ١ وقوله: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ﴾ ٢ .................................................................................................. "باب من الشرك النذر لغير الله " "وقول الله تعالى: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ﴾ الآية ". قال العماد ابن كثير - رحمه الله تعالى -: "أي يتعبدون لله تعالى فيما أوجبه عليهم من فعل الطاعات الواجبة بأصل الشرع وما أوجبوه على أنفسهم بطريق النذر". قوله: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ﴾ قال ابن كثير: "يخبر الله تعالى بأنه عالم بجميع ما يعمله العاملون من النفقات والمنذورات، وتضمن ذلك مجازاتهم على ذلك أوفر الجزاء للعاملين به ابتغاء وجهه". قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى -: "وأما النذر لغير الله كالنذر للأصنام والشمس والقمر والقبور ونحو ذلك فهو شرك، وقال فيمن نذر للقبور ونحوها دهنا لتنور به ويقول: إنها تقبل النذر كما يقوله بعض المشركين، فهذا النذر معصية باتفاق المسلمين لا يجوز الوفاء به، وكذلك إذا نذر مالا للسدنة أو المجاورين العاكفين بتلك البقعة؛ فإن فيهم شبها من السدنة التي كانت عند العزى ومناة يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله، والمجاورون هناك فيهم شبه من الذين قال فيهم الخليل ﵇: ﴿مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ﴾ ٣، فالنذر لأولئك السدنة والمجاورين في هذه البقاع نذر معصية وفيه شبه من النذر لسدنة الصلبان والمجاورين عندها، انتهى. وذلك لأن الناذر لله وحده علق رغبته به وحده لعلمه بأنه تعالى ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، فتوحيد القصد هو توحيد العبادة، ولهذا ترتب عليه وجوب الوفاء فيما نذره طاعة لله، والعبادة إذا صرفت لغير الله صار ذلك شركا بالله؛ لالتفاته إلى غيره تعالى فيما يرغب فيه أو يرهب فقد جعله شريكا لله

١ سورة الإنسان آية: ٧. ٢ سورة البقرة آية: ٢٧٠. ٣ سورة الأنبياء آية: ٥٢.

1 / 77