124

El libro de la Unicidad y el consuelo de los ojos de los monoteístas en la verificación del llamado de los profetas y enviados

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

Investigador

بشير محمد عيون

Editorial

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١١هـ/١٩٩٠م

Ubicación del editor

الجمهورية العربية السورية

ولمسلم عن ثوبان ﵁ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي ................................................................................................ قوله: عن ثوبان ﵁ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين "الحديث. هذا الحديث رواه أبو داود في سننه وابن ماجه١ بالزيادة التي ذكرها المنصف ﵀. قوله: "عن ثوبان " وهو مولى النبي صلي الله عليه وسلم ولازمه ونزل بعده الشام ومات بحمص سنة أربع وخمسين. قوله " زوى لي الأرض " قال التوربشتي: "زويت الشيء جمعته وقبضته، يريد تقريب البعيد منها حتى اطلع عليه اطلاعه على القريب صلي الله عليه وسلم وحاصله أنه طوى له الأرض وجعلها مجموعة كهيئة كف في مرآة ينظره. قال الطيبي: جمعها لي حتى أبصرت ما تملكه أمتي من أقصى المشارق والمغارب منها". قوله: " وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها " قال القرطبي: هذا الخبر وجد مخبره كما قال، وكان ذلك من دلائل نبوته صلي الله عليه وسلم وذلك أن ملك أمته اتسع إلى أن بلغ أقصى طنجة بالنون والجيم، الذي هو منتهى عمارة المغرب، إلى أقصى المشرق مما وراء

١ أبو داود رقم (٤٢٥٢) في الفتن والملاحم: باب ذكر الفتن ودلائلها، وابن ماجه رقم (٣٩٥٢) في الفتن: باب ما يكون من الفتن، وأحمد في " المسند" ٥/ ٢٧٨ و٢٨٤ من حديث ثوبان ﵁، وإسناده صحيح، ورواه الترمذي مختصرا من حديث ثوبان ﵁، رقم (٢٢٣٠) في الفتن: باب ما جاء في الأئمة المضلين، ورواه أحمد في " المسند" ٤ / ١٢٣ من حديث شداد بن أوس ﵁.

1 / 124