329

La Unicidad de Ibn Manda

التوحيد لابن منده

Editor

علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

Editorial

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصَوّرتْها مكتبة العلوم والحكم

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٥ - ١٤١٣ هـ

Ubicación del editor

المدينة المنورة

Regiones
Irán
Imperios
Búyidas
بَيَانٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الله ﷿ أَظْهَرَ لإبْرَاهِيمَ ﵇ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَرَأَى المَكَوَّنَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ وَأَنَّ الله ﷿ أَظْهَرَ لِمُحَمَّدٍ ﷺ مَا هُوَ كَائِنٌ فَرَآهَا وَأَخْبَرَ بِهَا،
قال اللهُ ﷿: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾، الآيَةَ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ، وَغَيْرَهَا، وقال مُجَاهِدٌ: فُرِجَتْ لهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ حَتَّى نَظَرَ إِلَى العَرْشِ، وَفُرِجَتْ لهُ الأَرَضُونَ حَتَّى نَظَرَ إِلَى التُّخُومِ، وقال إِسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ: فُرِجَتْ لهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ حَتَّى رَأَى مَا فِيهِنَّ مِنْ خلقِ رَبِّكَ، وَفُرِجَتْ لهُ الأَرَضُونَ السَّبْعُ حَتَّى رَأَى مَا فِيهِنَّ مِنْ خَلْقِ رَبِّكَ، وقال سعيد بن جبير: كشف له أديم السماوات والأرض فرأى ما فيهن، وقال اللهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ﷺ: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾، وَقَالَ: ﴿فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًاإِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾ الآية.
بيان ذلك من الأثر
٤٥٧ - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله ﷿: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ﴾ الآية، قال: من نبي إلى نبي إلى أن ابتعثه الله ﷿
سمعت محمد بن يعقوب قال: سمعت عباسا الدوري يقول: يحيى بن معين يقول: شبيب بن بشر ثقة.

3 / 77