156

La Unicidad de Ibn Manda

التوحيد لابن منده

Investigador

علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

Editorial

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصَوّرتْها مكتبة العلوم والحكم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٥ - ١٤١٣ هـ

Ubicación del editor

المدينة المنورة

٤٢ - وَمِنْ أَسْمَاءِ الله ﷿ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ: هُمَا اسْمَانِ رَقِيقَانِ أَحَدُهُمَا أَرَقُّ مِنَ الآخَرِ، فَقَوْلُهُ الرَّحْمَنُ يَجْمَعُ كُلَّ مَعَانِي الرَّحْمَةِ مِنَ الرَّأْفَةِ وَالشَّفَقَةِ وَالحَنَانِ وَاللُّطْفِ وَالعَطْفِ قَالَ عَبْدُ الله بْنُ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ ﷿: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لهُ سَمِيًّا﴾ قَالَ: ليْسَ أَحَدٌ يُسَمَّى الرَّحْمَنَ غَيْرَهُ، وَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: قَالَ الله ﷿: أَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لهَا اسْمًا مِنِ اسْمِي وَهَذَا الخَبَرُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ جَمِيعَ أَفْعَالِ الله ﷿ مُشْتَقَّةٌ مِنْ أَسْمَائِهِ بِخِلَافِ المَخْلُوقِ، مِثْلُ الرَّازِقِ وَالخَالِقِ وَالبَاعِثِ وَالوَهَّابِ، وَنَحْوِهَا تُقَدَّمُ أَسْمَاؤُهُ عَلَى أَفْعَالِهِ، بِمَعْنَى أَنَّهُ يَخْلُقُ وَيَرْزُقُ وَيَبْعَثُ وَيَهَبُ وَيُحْيِي وَيُمِيتُ، وَأَسْمَاءُ المَخْلُوقِ مُشْتَقَّةٌ مِنْ أَفْعَالِهِمْ.
١٩٠ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله بْنُ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ المِصْرِيُّ، قَالَ: حَدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدثنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، حَدثنا أَبِي، سَمِعَ عُبَيْدَ الله بْنَ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ عَلَى المِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: يَأْخُذُ الجَبَّارُ سَمَوَاتِهِ وَأَرْضَهُ بِيَدِهِ، فَيَقُولُ: أَنَا الرَّحْمَنُ أَنَا المَالِكُ أَيْنَ الجَبَّارُونَ أَيْنَ المُتَكَبِّرُونَ.

2 / 47